الشارقة للفنون توقع مذكرة تعاون مع متحف شهير في هونغ كونغ

ميدار.نت - الشارقة
الشارقة
موسيقى وثقافة
28 مارس 2024
Cover

ميدار.نت - الشارقة

خلال مشاركتها في قمة هونغ كونغ الثقافية الدولية التي نظمتها هيئة منطقة غرب كولون الثقافية، وقعت مؤسسة الشارقة للفنون مذكرة تفاهم مع متحف الثقافة البصرية “إم+”.

ووقعت المذكرة الشيخة نوار القاسمي مديرة مؤسسة الشارقة للفنون، وسوهانيا رافيل مديرة متحف “إم+”، وذلك كجزءٍ من مبادرة أوسع لإنشاء شراكات طويلة الأمد بين هيئة منطقة غرب كولون الثقافية و21 مؤسسة فنية وثقافية رائدة من جميع أنحاء العالم.

وقالت القاسمي: "تضع هذه المذكرة إطاراً لعملنا المستقبلي معاً، وتؤكد التزامنا في مؤسسة الشارقة للفنون بإنتاج وعرض الفن المعاصر، فمنذ تأسيسها في عام 2009، عملت المؤسسة على تعميق وفهم الدور التغييري للفن، ونحن ملتزمون ببناء المزيد من الجسور عبر مجتمع الفنون الدولي، وتعزيز شراكاتنا في هونغ كونغ التي تعتبر واحدة من أكثر المناطق الثقافية حيوية على مستوى العالم".

 

مقبرة الطاووس

والتعاون بين المؤسستين ليس جديد فهو يعود إلى عام 2023، حيث قامتا بتكليف مشترك لإنتاج عمل “مقبرة الطاووس” للفنان أمار كانوار، عُرض خلال “بينالي الشارقة 15″، ويعرض حالياً في متحف “إم+” ضمن معرض “شانشوي: أصداء وإشارات”.

ويستكشف “مقبرة الطاووس” رحلة الموت وتأثيراتها وتشابكاتها التي تنعكس على الأحياء من خلال صور الطبيعة وقصص قصيرة شبيهة بالحكايات تنتقل عبر سبع شاشات.

وينسج العمل العديد من البنى السردية مثل الفولكلور التقليدي، والخيال التأملي، والمذكرات الشخصية لإحياء الفلسفات القديمة عند التعامل مع صعود أشكال جديدة من العنف والقمع المعاصر، كما يلجأ الفنان إلى استخدام أساليب التحرير والإعداد المختلفة، ليقدم وجهة نظر شعرية يمكن من خلالها النظر في أساليب جديدة للمقاومة والمصالحة والسياسة.

كما تشارك المؤسسة ضمن أسبوع هونغ كونغ للفنون الذي يقام على هامش القمة، بجلستين حواريتين، الأولى بعنوان ”التقييم الفني باعتباره ممارسة تعاونية: تمثيل منطقة جنوب شرق آسيا وغيرها في سياق الشرق الأوسط” أما الجلسة الثانية فتقام تحت عنوان ”كيف نبني بينالي معاً”.

 

متحف «إم+»

يذكر أن متحف «إم+» يختص بالثقافة البصرية، والتصاميم والعمارة، وصور التحريك، والثقافة البصرية من هونغ كونغ خلال القرنين العشرين والحادي والعشرين، ويعمل على عرضها وتقديمها، وهو أحد أكبر متاحف الثقافة البصرية الحديثة والمعاصرة على مستوى العالم.

أما منطقة غرب كولون الثقافية، فهي من أكبر المشاريع الثقافية وأكثرها طموحاً على مستوى العالم، وترمي لإنشاء حي ثقافي جديد حيوي في هونغ كونغ على مساحة أربعين هكتاراً من الأراضي الواقعة بالقرب من ميناء فيكتوريا، وتضم المنطقة مجموعة متنوعة من المسارح ومنصات الأداء والمتاحف، وتستهدف إنتاج واستضافة العديد من المعارض والفعاليات الثقافية والأدائية، مستفيدة من مساحات مفتوحة عامة تمتد على ثلاثة وعشرين هكتاراً، بما في ذلك ممشى الواجهة المائية الذي يمتد على مساحة كيلومترين.